الثقافة الصحية pdf ( أثر الثقافة الصحية علي الفرد والمجتمع )

لقد عرف البعض الثقافة الصحية بأنها تعني تقديم المعلومات والبيانات والحقائق الصحية التي ترتبط بالصحة والمرض لكافة المواطنين ، وقد يبدو للبعض ان التثقيف الصحي يعني شيئا من فرض الامر علي الناس متناسين الهدف الاساسي منهم الارشاد والتوجيه وان الهدف منه هو الوصول الي الوضع الذي يصبح فيه كل فرد علي استعدادا نفسيا وعاطفيا لأن يتجاوب مع الارشادات الصحية . 

جدير بالذكر هنا ان توضح الفرق بين العادة الصحية والممارسة الصحية ، حيث ان العادةه هي ما يؤديه الفرد بلا تفكير او شعور نتيجه كثرة تكراره ، اما الممارسه فهي ما يفعله الفرض عن قصد نابع من تمسكه بقيم معينه . 

وتعتبر وزارة الصحه هي الجهاز المركزي الرئيسي المسؤل عن التثقيف الصحي وتتعاون معها جميع الجهات الحكوميه والاهلية سواء كانت من الجانب الوقائي او العلاجي .

من الاهداف الاساسية الرئيسية التي تسعى اليها التثقيف الصحي ما يلي :- 

1. حث افراض المجتمع لحمايه انفسهم من الأوبئه والامراض المعدية .
2. تقديم كافة المعلومات للتعرف علي الامراض المنتشره في البيئة .
3. حث افراد المجتمع لإلمتناع والابتعاد عن اي عمل يضر بصحه الفرد وصحة الاخرين .

تعريف الثقافة الصحية 

يمكن تعريف الثقافة الصحية بأنها مجموعة من الوسائل ، والاجراءات التوعوية المنظمه والمدروسه الموجهه لافراد المجتمع ، لتكوين قوه تأثيريه داعمة تعزز من النظره المجتمعيه ككل للقضايا والممارسات الصحية ، وتغير الافكار والمعلومات الخاطئة المتبناة لدى البعض ، وتتحول هذه الافكار بعد ذلك الى سلوكيات ، وهذا الامر الذي يحسن من الاوضاع الصحية المجتمعيه بشكل عام .

أهمية الثقافة الصحية 

تنبع أهمية الثقافة الصحية من تخفيف حدة المشاكل الصحية المتفاقمة بسبب وجود بعض العوامل ، ومن هذه العوامل ما يلي:- 

1. ظهور أمراض خطيرة : رغم تقدم العلوم الصحية وتطورها الى انها ما زالت عاجزة عن إيجاد علاجات لبعض الامراض الخطيرة  كالايدز . 
2. سهولة انتشار العدوى : اصبح العالم اليوم قرية صغيرة يسهل انتشار الامراض المعدية بين أرجائه ، مثل: فيروس الكورونا . 
3. نمط الحياة الجديد : ادى التطور، والاعتماد على كافة وسائل الراحة والرفاهية في العصر الحالي الى ظهور مشاكل صحية عصريه جديدة ، كالسكري، وارتفاع ضغط الدم . 
4. قضايا التكنولوجيا العصرية : هناك سلبيات للتكنولوجيا الحديثة ، حيث يؤدي الاسراف في استعمالها او التخلص منها الى مشاكل خطيره تؤثر على الصحه ، وتؤثر ايضا على البيئة . 
5. الثقافة السائدة : تسود في بعض المجتمعات العديد من العادات الغير الصحية كاهمال ممارسه الرياضه والاكثار من تناول الطعام في المناسبات، والاحتفالات . 
6. الترويج المضلل للسلع : يسوق الكثيرون لمنتجات متنوعة لتحقق معايير الجودة ، وغير صالحة للاستخدام البشري ، وتضر صحة الافراد .

مستويات التثقيف الصحي 

تبين النقاط الاتية المستويات الثالثة للتثقيف الصحي: 

1. التثقيف الصحي الاولي : يهدف الى رفع الوعي الصحي والوقاية من الامراض وتحسين الحياة عن طريق التوجه الى الاشخاص السليمين من الامراض ، ولا يوجد لديهم اي عامل خطر ممكن ان يؤدي اصابتهم بالامراض مثل تثقيف وتوعية الشباب حول مخاطر المخدرات والادمان . 
2. التثقيف الصحي الثانوي : يوجه الى أولئك الذين لديهم عوامل خطوره ، لكنهم لم يصابوا بعد بالامراض بهدف منع حصولها ، فعلى سبيل المثال: توجيه الشخص الذي يدخن ، ولكنه لم يصب بعد بسرطان الرئة . 
3. التثقيف الصحي الثالثي : يهدف هذا المستوى من التثقيف الى تمكين المصابين بالإعاقات، والامراض المزمنة التي لا يرجى شفاؤها من الحد من تفاقم المشكله ، والتعايش مع الامراض بجميع الامكانيات الجسديه ، والعقلية، والنفسية .

أهداف الثقافة الصحية 

1. تشجيع الافراد علي التعاون .
2. تدعيم مشاركة الجميع علي نشر الوعي الصحي سواء علي مستوي الأسرة او المجتمع .
3. السعي نحو تنمية كافة المشروعات التي تتعلق بالصحة في المجتمع .
4. السعي نحو تغيير المفاهيم الخاطئة لدي البعض الخاصة بالصحة .
5. العمل علي تطبيق العادات الصحية وليس فهمها فقط .
6. محاربة العادات الخاطئة التي تؤدي الي الأمراض .
7. تشجيع الافراد علي ان تكون الصحة الغاية الاساسية لكل فرد .
8. محاربة انتشار الامراض المعدية والخطيرة والسعي نحو التقليل من الوفيات .

النصائح العشر التقليدية لصحة أفضل